ارتفعت أسعار النفط الخام بنحو 8% منذ القاع الذي سجلته يوم الإثنين من هذا الأسبوع عند مستوى 58.44 دولار، وصولًا إلى القمة التي بلغتها بالأمس عند مستوى 63.17 دولار. وتحوم الأسعار حاليًا قرب مستوى 61.00 دولار، وسط حالة من الضبابية التي تسيطر على السوق النفطي، الذي يتأثر بعدة عوامل متباينة. أما على صعيد الأداء السنوي، فقد تراجعت الأسعار بنحو 18% منذ مطلع العام وحتى اليوم.
العوامل الإيجابية التي تؤثر على أسعار النفط:
- تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، مع ترقب نتائج المفاوضات الجارية بينهما هذا الأسبوع في سويسرا، على أمل حدوث انفراجة.
- تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التوترات بين الهند وباكستان، مما يرفع من علاوة المخاطر على أسعار النفط.
- الإجراءات التحفيزية التي اتخذها بنك الشعب الصيني لدعم الاقتصاد، حيث خفّض نسبة الاحتياطي الإلزامي بمقدار 0.5%، كما خفّض معدل إعادة الشراء العكسي لمدة 7 أيام بمقدار 10 نقاط أساس، من 1.5% إلى 1.4%، وأطلق حوافز بقيمة 500 مليار يوان لدعم الاستهلاك والنمو الاقتصادي.
- الطلب المتزايد من قبل شركات التكرير مع اقتراب فصل الصيف، الذي يشهد عادةً ارتفاعًا في استهلاك النفط، وهو ما يدعم الأسعار.
العوامل الضاغطة على أسعار النفط:
- موافقة تحالف “أوبك+” على زيادة جديدة في إنتاج النفط في شهر يونيو، بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، وذلك بعد خطوة مماثلة في الشهر الماضي.
- مخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية.
التحليل الفني:
تشير المؤشرات الفنية إلى استمرار الزخم الهبوطي لأسعار النفط للأسباب التالية:
- انتظام المتوسطات المتحركة لـ200 و50 و20 يومًا في اتجاه هبوطي، حيث يتجاوز المتوسط المتحرك لـ200 يوم نظيره لـ50 يومًا، والذي بدوره يتجاوز المتوسط المتحرك لـ20 يومًا. ويُعد التحدي الأكبر حاليًا هو اختراق مستوى المقاومة المتمثل في المتوسط المتحرك لـ20 يومًا، الواقع عند 64.20 دولار.
- يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 37 نقطة، ما يشير إلى وجود زخم سلبي.
- لا يزال التقاطع الهبوطي قائمًا بين خط MACD (باللون الأزرق) وخط الإشارة (Signal Line) (باللون البرتقالي)، مما يعزز من احتمالات استمرار الزخم السلبي لأسعار النفط الخام.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.