سجّل سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية مستوى 38.8040 بالأمس، وهو الأعلى منذ 19 مارس 2025 حين بلغ نحو 41.00، وذلك في أعقاب الاضطرابات السياسية التي شهدتها تركيا، أبرزها سجن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تتعلق بالفساد ودعم منظمات إرهابية. ويتداول الزوج حاليًا قرب مستوى 38.7500 ليرة لكل دولار.
وقد ارتفع الدولار مقابل الليرة التركية بنحو 10% منذ بداية العام وحتى الآن، وتشير التوقعات إلى احتمال استمرار ضعف الليرة خلال الفترة المقبلة.
بيانات الاقتصاد التركي الأخيرة تُظهر استمرار التباطؤ، ومن أبرز المؤشرات:
- تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي ليسجل 37.86% في أبريل، وهو أقل من التوقعات (38.00%) والقراءة السابقة (39.10%).
- تراجع مؤشر أسعار المنتجين السنوي إلى 22.50% في أبريل، مقارنة بـ23.50% سابقًا.
- انكماش مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 47.30 نقطة في أبريل، دون تغيير عن القراءة السابقة.
- تراجع مؤشر ثقة المستهلك إلى 83.9 نقطة في أبريل، من 85.9 سابقًا.
- تباطؤ مبيعات التجزئة على أساس شهري، مسجلة انكماشًا بنسبة 1.4% مقارنة بانكماش نسبته 1.2% في القراءة السابقة.
- استمرار العجز في الميزان التجاري مسجلًا 4 مليارات ليرة في مارس.
تحليل فني:
يبدو أن الاتجاه الصعودي لزوج الدولار/الليرة التركية لا يزال مهيمنًا، مع استمرار الزخم الإيجابي. حيث يسجّل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 78 نقطة، مما يشير إلى دخول الزوج في منطقة التشبع الشرائي.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر المتوسطات المتحركة لـ20 و50 و200 يوم انتظامًا في اتجاه صعودي واضح؛ إذ يتجاوز متوسط الـ20 يوم نظيره الـ50 يوم، والذي بدوره يتجاوز متوسط الـ200 يوم.
كما يُسجل مؤشر MACD تقاطعًا صعوديًا بين الخط الأزرق وخط الإشارة البرتقالي، مما يعزز التوقعات باستمرار الزخم الصعودي للزوج.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.