سجل زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي مستوى 1.1830 يوم أمس الثلاثاء، وهو أعلى مستوى له منذ 15 سبتمبر 2021، وقد ارتفع بنسبة تقارب 7% منذ القاع المسجل في 12 مايو 2025 عند 1.1065 وحتى القمة التي بلغها يوم أمس عند 1.1830. ويتحرك الزوج حاليًا قرب مستويات 1.1800، كما أنه مرتفع بنحو 14% منذ بداية العام حتى اليوم.
ورغم استمرار ضعف الاقتصاد في منطقة اليورو، بالإضافة إلى استمرار تخلف عوائد السندات الألمانية على سندات الخزانة الأميركية، يواصل اليورو مقابل الدولار الأميركي تسجيل زخم إيجابي، وذلك لعدة أسباب:
- ضعف مؤشر الدولار الأميركي، الذي سجل مستوى 96.66 نقطة يوم أمس، وهو أدنى مستوى له منذ 24 فبراير 2022.
- تلميحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تسريع اختيار خليفة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، حيث قال إنه يدرس ثلاثة أو أربعة أسماء محتملة لخلافته، وسط خلافات كبيرة معه، لا سيما بسبب إصرار ترامب على خفض أسعار الفائدة بنسبة 2% أو 3%. في المقابل، صرح باول في عدة مناسبات بأنه يفضل التريث وعدم الاستعجال في خفض أسعار الفائدة، حيث يراقب عن كثب تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد، وخاصة على التضخم، وهو أمر يثير تساؤلات حول استقلالية الفيدرالي.
- توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية مرتين أو ثلاث مرات هذا العام.
- ضبابية فيما يتعلق بالاتفاقات التجارية بين إدارة ترامب ودول أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي، مع الأخذ في الاعتبار انتهاء مهلة تعليق الرسوم الجمركية من قبل إدارة ترامب الأسبوع المقبل في 9 يوليو.
يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا حوالي 74 نقطة، ما يشير إلى زخم إيجابي قوي لزوج اليورو مقابل الدولار الأميركي. كما يظهر مؤشر MACD تقاطعًا صعوديًا بين الخط الأزرق وخط الإشارة البرتقالي، مما يعزز التوقعات باستمرار الزخم الصعودي للزوج.
أما بالنسبة لزوج اليورو مقابل الدولار الأميركي، فإذا تم كسر نقطة الارتكاز عند 1.1800، فمن المحتمل أن يستهدف مستويات الدعم عند 1.1769، و1.1730، و1.700. أما في حال تجاوز نقطة الارتكاز صعودًا، فقد يستهدف مستويات المقاومة عند 1.1839، و1.1870، و1.1909.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.