شهد الأسبوع الماضي عددًا من المؤشرات الاقتصادية المهمة حول العالم، حيث أظهرت بيانات الولايات المتحدة الأميركية تباينًا في التضخم، إذ ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي إلى 2.7% بينما تراجع مؤشر أسعار المنتجين إلى 2.3%، وسجلت مبيعات التجزئة ومؤشرات الصناعة تحسنًا ملحوظًا. في منطقة اليورو، ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 1.7%، بينما سجلت معدلات التضخم استقرارًا عند 2.0%. في بريطانيا، سجل التضخم ارتفاعًا إلى 3.6% مع زيادة في البطالة إلى 4.7%. أما في اليابان، فقد تراجعت الصادرات والإنتاج الصناعي، وسط ارتفاع في الواردات، وتباطؤ في نمو مؤشر أسعار المستهلكين. في الصين، أظهرت البيانات نموًا قويًا في الإنتاج الصناعي بنسبة 6.8%، لكن مبيعات التجزئة والاستثمار تباطأت. كما سجل الاقتصاد الصيني نموًا بنسبة 5.2% في الناتج المحلي للربع الثاني. في كندا وأستراليا، أظهرت المؤشرات تباطؤًا في التضخم والتوظيف، فيما سجلت سويسرا انكماشًا طفيفًا في أسعار المنتجين.
تحليل السوق
زوج الدولار الأميركي / الين الياباني
يواصل زوج الدولار الأميركي مقابل الين الياباني اتجاهه الصعودي، حيث سجّل يوم الأربعاء 16 يوليو مستوى 149.19، وهو الأعلى منذ 3 أبريل 2025، ويتداول حاليًا بالقرب من مستوى 149.00. وقد ارتفع الزوج بنسبة 5% منذ القاع المسجّل في 1 يوليو 2025 عند 142.68، وصولًا إلى القمة التي حققها في 16 يوليو. ومع ذلك، لا يزال الزوج متراجعًا بنحو 6% منذ بداية العام حتى اليوم. أما العوامل التي تضغط على الين الياباني فتتمثل في ما يلي: ترقّب الأسواق للانتخابات البرلمانية في اليابان وسط توقعات بخسارة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم حاليًا وتقدم أحزاب المعارضة، التي تعد الناخبين بوعود جذابة مثل خفض الضرائب وزيادة الإنفاق العام. إلا أن التحدي الرئيسي يبقى في ارتفاع الدين العام الياباني، الذي يشكّل نحو 250% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يثير المخاوف من تفاقم مستويات الدين مستقبلًا، إضافة إلى ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية، خاصة طويلة الأجل، وضعف البيانات الاقتصادية اليابانية في الآونة الأخيرة.
يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 65 نقطة، ما يشير إلى الزخم الصعودي لزوج الدولار الأميركي / الين الياباني. أما مؤشر MACD فيُظهر تقاطعًا صعوديًا بين خط MACD (باللون الأزرق) وخط الإشارة (باللون البرتقالي)، مما يدعم الزخم الإيجابي للزوج.
تسلا
تراجع سهم تسلا بنحو 18% منذ مطلع هذا العام حتى اليوم. وتترقب الأسواق يوم الأربعاء 23 يوليو 2025 صدور النتائج المالية لشركة تسلا، حيث تتوقع الأسواق أن تسجل ربحًا قدره 0.48 دولار للسهم الواحد، بعد أن سجلت 0.52 دولار للسهم في القراءة السابقة. أما بالنسبة للإيرادات، فتتوقع الأسواق أن تصل إلى 93.70 مليار دولار، بعد أن سجلت 84.74 مليار دولار في القراءة السابقة. يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 56 نقطة، ما يشير إلى الزخم الإيجابي لسهم تسلا. أما مؤشر MACD فيُظهر تقاطعًا صعوديًا بين خط MACD (باللون الأزرق) وخط الإشارة (باللون البرتقالي)، مما يعطي زخمًا إضافيًا للسهم.
الذهب
منذ أن سجّل الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق في 22 أبريل 2025 عند 3,500 دولار، وهو يتحرك في اتجاه أفقي ضمن نطاق يتراوح بين مستوى الدعم القوي عند 3,200 دولار والمقاومة الصلبة عند 3,400 دولار، بحثًا عن اتجاه واضح صعودًا أو هبوطًا. ورغم هذا التذبذب، لا يزال المعدن الأصفر مرتفعًا بنحو 27% منذ بداية العام حتى اليوم.
تواجه أسعار الذهب حاليًا بعض الضغوط، من أبرزها: ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي، وانحسار التوترات التجارية. في المقابل، هناك عامل داعم يتمثل في الشراء المستمر من قبل البنوك المركزية. يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 53 نقطة، مما يشير إلى وجود زخم صعودي. أما مؤشر MACD فيُظهر تقاطعًا صعوديًا بين خط MACD (باللون الأزرق) وخط الإشارة (باللون البرتقالي)، مما يعزّز التوقعات الإيجابية.
مؤشر FTSE100
ارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني ليسجل 9,042 نقطة يوم الثلاثاء 15 يوليو، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق. وقد ارتفع المؤشر بحوالي 20% منذ القاع المسجّل في 7 أبريل 2025 عند 7,533 نقطة، وصولًا إلى القمة الحالية. كما سجّل ارتفاعًا بنحو 10% منذ بداية العام حتى اليوم، متفوقًا على مؤشرات الأسهم الأميركية مثل S&P 500 وNasdaq 100، إلا أنه لا يزال متخلفًا عن مؤشر داكس الألماني الذي ارتفع بنسبة 22%.
تعود أسباب الارتفاع الملحوظ في مؤشر فوتسي 100 إلى توقيع اتفاق تجاري بين بريطانيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى العلاقة الجيدة بين البلدين، والتوقعات باستمرار السياسة النقدية التيسيرية أو خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا في المرحلة القادمة، إلى جانب ضعف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي.
يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حاليًا 57 نقطة، ما يشير إلى زخم صعودي. أما مؤشر MACD فيُظهر تقاطعًا صعوديًا بين خط MACD (باللون الأزرق) وخط الإشارة (باللون البرتقالي)، مما يعزز الاتجاه الصعودي للمؤشر.
أهم أحداث هذا الأسبوع
• الإثنين: معدل الإقراض الرئيسي في الصين
• الثلاثاء: حديث رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول
• الأربعاء: مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة، مخزون النفط الخام الأميركي
• الخميس: قرار الفائدة عن البنك المركزي الأوروبي (توقعات بالتثبيت)، مؤشرات مديري المشتريات الصناعي والخدمي في أستراليا، اليابان، منطقة اليورو، بريطانيا، الولايات المتحدة، إلى جانب بيانات مبيعات المنازل الجديدة ومعدل الشكاوى من البطالة في الولايات المتحدة
• الجمعة: مؤشر طوكيو لأسعار المستهلكين، مبيعات التجزئة في بريطانيا، وطلبات السلع المعمرة في الولايات المتحدة
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.