شهد الأسبوع الماضي صدور بيانات اقتصادية متباينة على مستوى الاقتصاد العالمي، حيث أظهرت مؤشرات الولايات المتحدة الأميركية تحسنًا ملحوظًا، إذ تراجع عدد طلبات إعانة البطالة، وارتفعت مبيعات المنازل الجديدة ومؤشرات مديري المشتريات للقطاعين الصناعي والخدمي، فيما تراجعت مبيعات المنازل القائمة. في منطقة اليورو، استقرت معدلات التضخم، بينما شهدت مؤشرات مديري المشتريات في كلا القطاعين الصناعي والخدمي انكماشًا ملحوظًا. أما في المملكة المتحدة، فقد سجلت معدلات التضخم ارتفاعًا فاق التوقعات، مدعومة بارتفاع في مبيعات التجزئة ونمو في القطاع الخدمي، يقابله تراجع في القطاع الصناعي. وفي أستراليا، خفّض البنك الاحتياطي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وسط بيانات مستقرة نسبيًا. بينما سجلت كندا ارتفاعًا في مبيعات التجزئة وتباطؤًا في التضخم. أما اليابان، فشهدت تراجعًا في مؤشر الخدمات، مقابل تحسّن طفيف في مؤشر التصنيع، إلى جانب تسجيل التضخم أعلى مستوياته منذ يناير 2023. وفي الصين، أظهرت البيانات تباطؤًا في وتيرة النمو الاقتصادي، مع انخفاض في مبيعات التجزئة والاستثمار، رغم تحسن الإنتاج الصناعي وتراجع معدل البطالة، في حين خفّض البنك المركزي معدلات الإقراض دعماً للنمو.
تحليل السوق
زوج الدولار الأميركي / الين الياباني
سجل سعر الدولار الأميركي مقابل الين الياباني 142.42 يوم الجمعة الموافق 23 مايو، وهو أدنى مستوى له منذ 7 مايو 2025. وقد تراجع هذا الزوج بنحو 9% منذ مطلع العام حتى تاريخه. ويبدو أن الزخم السلبي يهيمن على المرحلة المقبلة، نتيجة لعدة عوامل أساسية وفنية. يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حالياً 41 نقطة، ما يشير إلى الزخم الهبوطي لهذا الزوج. أما مؤشر MACD فيُظهر تقاطعاً نزولياً بين خط MACD (باللون الأزرق) وخط الإشارة Signal Line (باللون البرتقالي)، مما يعزز الزخم الهبوطي للدولار مقابل الين.
إنفيديا
تراجع سهم إنفيديا بنحو 2% منذ بداية العام حتى اليوم. وتترقب الأسواق يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025 صدور النتائج المالية للشركة، حيث تتوقع تسجيل ربح قدره 0.93 دولار للسهم الواحد، مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.61 دولار. أما الإيرادات، فتتوقع الأسواق أن تصل إلى 43.35 مليار دولار، مقارنة بـ 26.04 مليار دولار في القراءة السابقة. يسجل مؤشر القوة النسبية (RSI) حالياً 64 نقطة، ما يشير إلى زخم إيجابي للسهم. كما يُظهر مؤشر MACD تقاطعاً صعودياً بين خط MACD وخط الإشارة، مما يدعم النظرة الصعودية للسهم.
الذهب
ارتفعت أسعار الذهب بنحو 4.80% خلال الأسبوع الماضي، حيث وصلت إلى مستوى 3,366 دولاراً يوم الجمعة الموافق 23 مايو، وهو أعلى مستوى لها منذ 8 مايو 2025. وقد ارتفع الذهب بنحو 8% منذ قاع 15 مايو الذي سجّل فيه 3,121 دولاراً، وحتى القمة الأخيرة. كما صعد المعدن الأصفر بنحو 28% منذ بداية العام حتى الآن. تعود أسباب هذا الانتعاش إلى عدة عوامل، من أبرزها ضعف الدولار الأميركي، والتوترات الجيوسياسية، إضافة إلى التوترات التجارية، خصوصاً بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الأوروبية، على أن تدخل حيز التنفيذ في 1 يونيو. يسجل مؤشر القوة النسبية حالياً 58 نقطة، ما يعكس زخمًا صعوديًا. كما يُظهر مؤشر MACD تقاطعاً صعودياً بين خط MACD وخط الإشارة، مما يدعم التوقعات الصعودية للذهب.
مؤشر ناسداك 100
تراجع مؤشر ناسداك 100 بنحو 2.39% خلال الأسبوع الماضي، بسبب عدة عوامل أبرزها ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، خاصة طويلة الأجل، إلى جانب التوترات التجارية. كما انخفض المؤشر بنحو 0.46% منذ بداية العام حتى تاريخه. يسجل مؤشر القوة النسبية حالياً 60 نقطة، ما يشير إلى زخم صعودي، ويُظهر مؤشر MACD تقاطعاً صعودياً مع خط الإشارة، مما يدعم استمرار الزخم الإيجابي للمؤشر.
أهم أحداث هذا الأسبوع
تترقب الأسواق خلال هذا الأسبوع عددًا من المؤشرات والبيانات الاقتصادية المهمة:
- يوم الثلاثاء، تترقب الأسواق صدور مؤشري ثقة المستهلك وطلبات السلع المعمرة في الولايات المتحدة الأميركية.
- أما يوم الأربعاء، فتتجه الأنظار إلى قرار الفائدة الصادر عن البنك الاحتياطي النيوزيلندي، وسط توقعات بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، من 3.50% إلى 3.25%. كما سيصدر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
- يوم الخميس، تترقب الأسواق صدور مؤشرات معدلات الشكاوى من البطالة، والناتج الإجمالي المحلي، ومبيعات المنازل المعلقة، بالإضافة إلى مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة الأميركية.
- وأخيرًا، يصدر يوم الجمعة مؤشر طوكيو لأسعار المستهلكين، ومبيعات التجزئة في أستراليا، ومؤشرا أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وثقة المستهلك (ميشيغان) في الولايات المتحدة، إلى جانب مؤشر الناتج الإجمالي المحلي في كندا.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.