ارتفعت أسعار الذهب لتسجل 3,403 دولارًا اليوم، وهو أعلى مستوى لها منذ نحو شهر. ومنذ أن سجّلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق في 22 أبريل 2025 عند 3,500 دولار، تتداول الأسعار في اتجاه أفقي عرضي بين مستوى الدعم القوي عند 3,200 دولار والمقاومة القوية عند 3,400 دولار، في محاولة لتحديد اتجاه واضح إما صعودًا أو هبوطًا. ورغم هذا التذبذب، لا يزال المعدن الأصفر مرتفعًا بنحو 29% منذ بداية العام حتى الآن، متفوقًا على الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم والبيتكوين، مما يشير إلى استمرار الإقبال على الملاذ الآمن التقليدي، أي الذهب. وتتداول الأسعار حاليًا بالقرب من مستوى 3,400 دولار.
تبدو العوامل الأساسية داعمة لاستمرار ارتفاع أسعار الذهب في المرحلة المقبلة، لأسباب عدة، أبرزها:
- المخاوف الجيوسياسية.
- التوترات التجارية بين إدارة ترامب وبقية الدول، خصوصًا الاتحاد الأوروبي، إذ تخطط أوروبا للرد على الرسوم الأميركية مع تشدد موقف ترامب. ومن الجدير بالذكر أن الرسوم الجمركية ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس وسط حالة من الضبابية.
- ضعف مؤشر الدولار الأميركي.
- تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية بمختلف آجالها، ما يدعم الذهب كأصل لا يدر أي عائد.
- توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة الأميركية مرتين هذا العام.
- عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية، حيث تواصل البنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها بنك الشعب الصيني، زيادة احتياطياتها من الذهب، مما يعزز الطلب ويدعم الأسعار.
أما من الناحية الفنية، فتشير المؤشرات إلى استمرار الاتجاه الصعودي للذهب، وذلك للأسباب التالية:
- استمرار التقاطع الصعودي بين المتوسطين المتحركين لـ20 يومًا (عند 3,335 دولارًا) و50 يومًا (عند 3,330 دولارًا)، مما يدل على استمرارية الاتجاه الإيجابي للمعدن الأصفر.
- مؤشر القوة النسبية (RSI) يسجل حاليًا 58 نقطة، وهو ما يعكس زخمًا صعوديًا مستمرًا.
- حدوث تقاطع صعودي في مؤشر MACD بين الخط الأزرق (MACD) وخط الإشارة البرتقالي (Signal Line)، مما يدعم الزخم الصعودي للذهب.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.