تتداول أسعار النفط الخام منذ شهر حتى اليوم بين مستويين 62 و66.75 دولارًا أميركيًا، وتحوم حاليًا حول مستوى 65 دولارًا. نلاحظ أن هناك ثلاث قمم عند مستوى مقاومة يبلغ حوالي 66.75 دولارًا، ويبدو أن الاتجاه العرضي الأفقي سيظل سائدًا في هذه المرحلة، خاصةً في ظل الضبابية المسيطرة على السوق النفطي الذي يخضع لعدة عوامل متباينة تُبقيه عند هذه المستويات.
أما بالنسبة للعوامل السلبية التي تضغط على أسعار النفط، فأبرزها:
- موافقة تحالف “أوبك+” على زيادة جديدة في إنتاج النفط في شهر يوليو، بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، وذلك للشهر الثالث على التوالي.
- تراجع الطلب العالمي على النفط، خاصةً من الصين – أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم – حيث إن بعض البيانات الاقتصادية الصينية في الآونة الأخيرة جاءت مخيبة للآمال ودون التوقعات، وآخرها كان تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي من Caixin ليسجل انكماشًا عند 48.3 نقطة، وهو رقم أدنى من التوقعات (50.7) والقراءة السابقة (50.4)، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2022.
أما بالنسبة للعوامل الإيجابية التي تدعم أسعار النفط، فأبرزها:
- عدم اليقين بشأن المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، خاصةً مع تأكيد ترامب أنه لن يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم في الاتفاق المحتمل.
- تصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.
ومن الناحية الفنية، يتداول سعر النفط الخام حاليًا دون المتوسط المتحرك لـ50 يومًا (باللون الأزرق)، والذي يقف عند 65.61 دولارًا، ولكنه يحوم فوق مستوى دعم استراتيجي يتمثل في المتوسط المتحرك لـ20 يومًا (باللون الرمادي)، والذي يقف عند 64.55 دولارًا. ولا يزال تقاطع الموت (Death Cross) بين المتوسطين (50 يومًا و20 يومًا) قائمًا حتى الآن، ويتمثل التحدي القادم في تحول هذا التقاطع السلبي إلى تقاطع صعودي (Golden Cross) لتحويل المسار الهبوطي إلى مسار صعودي. أما بالنسبة لمؤشر القوة النسبية (RSI)، فيحوم حول مستوى 50 نقطة تقريبًا، مما يشير إلى حالة من الحياد، أي عدم وجود اتجاه واضح لسعر النفط.
يرجى ملاحظة أن هذا التحليل يُقدّم لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي اعتباره نصيحة استثمارية. ينطوي التداول على مخاطر عالية.